كيش جزيرة إيرانية تقع في الطريق بين الهند و البصرة. لا تزيد مساحتها على 90 كم مربع لها مكان في التاريخ القديم والمعاصر.
تقع الجزيرة على بعد 18 كم من ميناء كرزه (ميناء آفتاب أو «ميناء الشمس) والذي طالما كان ملكاً لإيران في خليج فارس. وتقبع كيش في الربع الأول من السواحل الإيرانيةالجنوبية التي يبلغ طولها 1359 كم في أحضان خليج فارس مجاورة للجزء النهائي من هذا المسير المائي في منطقة مضيق هرمز.
يفتقر سطح الجزيرة إلى التضاريس الخاصة كالجبال وحتى الهضاب المرتفعة. أحدث مطار كيش الدولي في مركز الجزيرة وفي جزئها المرتفع عن سطح البحر حوالي 35-40 م. تصل الجزيرة إلى أقصى ميل لها من شمال المطار باتجاه الساحل (فندق شايان).
وتعتبر كيش جزيرة مرجانية جميلة تتمتع بالعديد من المقومات السياحية، وتحمل شعار “كيش الجنة الآمنة للعائلات”. وتوفر الجزيرة الإيرانية مكاناً جميلاً للإسترخاء، حيث يمكن للأسر الإسلامية التمتع بكل ما توفره الجزيرة، والأهم أن السياح ليس عليهم الحصول على تأشيرات دخول إلى الجزيرة.
اعتمادا علی ترويج مفهوم السياحة الحلال في جزيرة كيش مع شعار كيش هي الجنة للعائلات، تم الترکیز على الشواطئ الإسلامية مع تخصيص قسم منفصل للرجال والنساء، فضلاً عن الطعام الحلال، وبث آذان الجامع في وقت الصلاة.”
معالم السیاحیة
المرجان كائن نباتي أسطواني الشكل ينتمي إلى طائفة الجوفمعويات ويعيش غالباً على شكل شعاب مرجانية يقع رأس المرجان أعلى الجسم الأسطواني وتوجد في الأسفل صفيحة عريضة يطلق عليها الصفائح القاعدية وهي تفرز المواد الكلسية لكي تثبت نبات المرجان على الصفيحة الصخرية التي يعيش عليها تتشكل الصفيحة الكلسية بالتدريج من خلال إفراز هذه المواد ولقد كان لتجمع الشعاب المرجانية والمواد الكلسية التي تفرزها، دور كبير في ظهور جزيرة كيش خلال العصور الجيولوجية المختلفة وتتميز الجزر المرجانية والغابات الأستوائية بأكبر تنوع بيئي في الأنظمة البيئية على الكرة الأرضية.
حديقة الدلافين
تعتبر حديقة الدلافين أو الدلفيناريوم واحدة من أجمل الحدائق الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط ووتربع على مساحة تزيد عن مليون متر مربع وقد أحدثت باستثمار من القطاع الخاص. إن التجوال في هذه المجموعة الجميلة التي تضم الآلاف من أشجار النخيل والنباتات الأخرى ومشاهدة الدلافين وأسود البحر والفقمات أمر يجذب السياح. وتجري الآن تنمية هذه الحديقة بمشاريع كثيرة مثل غابة الأمطار الصناعية وجبل البركان وعالم الأركيدة وحديقة الفراشات والعديد من المطاعم الفريدة.
الرصيف البحري الترفيهي
أحدث الرصيف الترفيهي الكبير بطريقة الأعمدة المعدنية والسطح الخشبي الذي يتكون من أربعة أجنحة على يد متخصصين إيرانيين. يبلغ طول هذا الرصيف 437 متراً وعرضه 18 متراً ومساحته 10 آلاف متر مربع وليس له أية آثار تخريبية على البيئة البحرية حيث تتاح الفرصة للسياح أن يتجولوا عليه ويستمتعوا برؤية المناظر الطبيعية والأسماك المتنوعة والسواحل المرجانية لجزيرة كيش. أحدث الطور الأول للرصيف البحري الترفيهي خلال فترة قصيرة لم تتجاوز العشرين شهراً وتم تدشينه في السابع والعشرين من يوليو عام 2006م. تحتوي أجنحة الرصيف البحري على مطاعم ومقاهٍ متنوعة وتعرض على هذا الرصيف غالبية الخدمات الترفيهية البحرية للسياح. يقع رصيف كيش البحري الترفيهي الكبير في نهاية بولفار دريا.
حديقة الطيور
تحتوي هذه الحديقة على أكثر من 57 نوعاً من الطيور بما فيها البجع والنعام وببغاء الماكائو واللقلق والطوقان والتوركو والإوز والبطريق الأفريقي والأنواع النادرة كالتمساح ذي الفم القصير وبذلك تعتبر هذه الحديقة مركزاً للحفاظ على أكثر الأنواع الحيوانية ندرة في إيران ومما يلفت النظر في هذه الحديقة هو وجود أنواع مختلفة من أقصى نقاط العالم مثل أمريكا الجنوبية وأستراليا وشرق أفريقيا. تقع هذه الحديقة داخل حديقة الدلافين .
مدينة كاريز الواقعة تحت الأرض
تعتبر قنوات كيش التي تعود إلى ألفي عام من أعرق الآثار الباقية من العهد الإيراني القديم، وقد تمت إعادة تأهيل واحدة من تلك القنوات على شكل أنفاق عريضة ذات فن معماري فريد لتغدو مجموعة ترفيهية وسياحية جذابة للزوار. تبلغ درجة الحرارة داخل الأنفاق طوال العام 22-25 درجة مئوية وهنالك العديد من الخطط لإحداث مطاعم شعبية وعصرية ومتحف ومتجر للصناعات اليدوية الإيرانية والعديد من المرافق الأخرى داخل هذه الأنفاق. تقع هذه المجموعة بالقرب من الصالة متعددة الأغراض التابعة لمجموعة كيش للألعاب الأولمبية.
سلاحف کیش البحریة
تشكل المياه التي تحيط بجزيرة كيش المرجانية بيئة لنوعين من السلاحف البحرية وهما السلحفاة البحرية الخضراء والسلحفاة البحرية ذات المنقار.
تأتي السلاحف الخضراء عادة إلى كيش لتناول الغذاء بينما تأتي السلحفاة ذات المنقار والمهددة بالانقراض إلى السواحل الرملية المحمية جنوب وغرب الجزيرة ابتداءً بشهر مارس وانتهاءً بشهر أغسطس لوضع البيض.
جدير بالذكر أنه قد تم البدء بوضع علامات على كافة السلاحف التي تأتي إلى السواحل المحمية لوضع البيض منذ ربيع عام 2011م لكي تجرى دراسات أكثر حول كيفية حياتها والطرق التي تسلكها أثناء الهجرة. ومن المدهش أن تعلموا أن صغار السلاحف عندما تكبر فإنها تعود إلى موطنها الأصلي لوضع البيض.
ويمكن للسياح الأعزاء وسكان الجزيرة الكرام بعد التنسيق مع مركز الحماية والتحكم، أن تشاهدوا السلاحف في الفصل المذكور وبشكل رئيسي أثناء حلول المساء وهي تحفر الحفر لتبني عشها وتضع البيض فيه كما يمكنكم مشاهدة صغارها وهي تخرج من الأعشاش وتدخل إلى مياه خليج فارس حيث سيبقى هذا الأمر ذكرى لا تنسى.
حوض الأسماك، متحف لعجائب المخلوقات
على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة كيش، هنالك مجموعة نادرة من أسماك المياه المالحة والحلوة بالإضافة إلى الزواحف والطيور النادرة في إيران والعالم بالإضافة إلى الثديات الصغيرة والحيوانات المحنطة، وتعرف هذه المجموعة بحوض السمك أو متحف عجائب المخلوقات. بني أول حوض أسماك بحجم 50 ألف لتر خاص بأسماك القرش والأسماك الكبيرة التي تعيش في خليج فارس وحوض أسماك بحجم 20 ألف لتر خاص بأسماك المياه العذبة في هذه المجموعة. يشكل هذا المكان طريقة أخرى للاستمتاع بمشاهدة الأسماك المتنوعة غير رياضة الغوص.
ندعو جميع السياح لزيارة كيش، وسنقوم بتنسيق رحلتهم إلى إيران بعد ذلك لاستكشاف الضيافة الفارسية
Hits: 28